قال عبد الغني الكندي، الباحث في قسم العلوم السياسية بجامعة الملك سعود، إن قطر توظف التعاليم الإسلامية لتشويه دول الرباعى العربى، مضيفًا: “شبكات العالم الافتراضي المدعومة قطرياً يبدو للمراقب البسيط بأنَّ الصراع يدور حقاً حول الدين وليس حول السياسة، وبأنَّ السياسة القطرية مسخّرة لخدمة الدين بدلاً من خدمة الدين للسياسة”.
وأضاف “الكندى” في مقال نشره عبر صحيفة الشرق الأوسط: “قاعدة الأزمة الحقيقية هي سياسية بامتياز، دون أنْ تمتَّ بأي صلة ممكنة للتعاليم الإسلامية أو النسق الآيديولوجي للصراع، والذي توظفه قطر كقميص عثمان في جهازها الدعائي أو كأداة من أدوات السياسة الخارجية ضد دول الرباعى العربى – مصر والسعودية والإمارات والبحرين، ولن يغالي هذا الباحث في حال افتراضه بأنَّ دعم قطر لـ«الإخوان المسلمين» واستضافتها لقادتها ورموزها الكبار بالدوحة، فضلاً عن صياغة شبكة واسعة من التحالفات الدولية تصبُّ بمجملها في صالح الإطار النظري العام لمقاربة توازن القوى في نظريات الفكر السياسي والعلاقات الدولية.
وفى خطوة استفزازية جديدة لدول الرباعى العربى تقدمت الخطوط القطرية بطلبات تحكيم للحصول على تعويضات بمليارات الدولارات من مصر والإمارات والبحرين والسعودية، حيث تقدمت الدوحة بطلبات للتحكيم الدولي في منازعات الاستثمار للحصول على تعويض بإجمالى خمسة مليارات دولار على الأقل من الرباعى العربى.
وأكدت قطر، أن ذلك يهدف إلى تعويض الخطوط الجوية القطرية عن قيام الرباعى العربى بإيقاف عمليات الخطوط القطرية فى أسواقها ومنعها من التحليق فى مجالها الجوى.