لاحديث يعلو على تطوير وتحديث إسطول هيئة السكة الحديد، من جرارات وعربات القطارات، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأونه الآخيرة، حيث دخلت السكة الحديد مراحل متقدمة تضاهي السكك الحديد العالمية، فقد تحولت من قطاع مهمش منذ أكثر من 40 عاما لقطاع يسترد مكانته وليكمل رسالته ومسيرته الخدمية .
لم يكن هذا القطاع فحسب الذي ناطح نجاحة السحاب، بل شهدت مصر طفرة كبيرة في جميع المجالات وأبرزها المشروعات القومية خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي .
فعلى مدار الـ 6 سنوات الماضية دشنت الحكومة المصرية العديد من المشروعات العملاقة والإنجازات الجبارة التي تدون في قلوب المصريين، مما ساهمت في رفع مستوى الاقتصاد وزيادة الدخل القومي المصري عبر جذب الاستثمارات الأجنبية، وقطاع النقل الذي تصدر قائمة الإنجازات خلال تلك الفترة. الأمر الذي صار بشرة خير لجميع المصريين، وواقع لمسه المواطن لخطة تطويرية ممنهجة، بشأن تطور خدمة السكك الحديدية، مما لقيت إستحساناً كبيراً لدي المصريين .
تعد حقبة النقل من الحقب الهامة المليئة بالمشاق والمشاكل المتراكمة؛ والمتكدسة منذ عدة أعوام، وتحتاج لجهد وسعي جاد لمعالجتها من جذورها، ولذلك يعمل وزير النقل الفريق المهندس كامل الوزير علي قدم وساق لتكون وزارة النقل شعلة نشاط مضيئة، لتحفر علي جدران جميع هيئاتها .
لم تكن السابقة الأولى الذي يسعي فيها المهندس كامل الوزير، وزير النقل، لتطوير قطاع السكة الحديد فمنذ أن تولى الحقبة الوزارية، وقد شهد القطاع بأكمله طفرة كبيرة، مستكملًا في تحقيق الانجازات لتتواكب مع تحقيق التنمية المستدامة 2030.
لهذا يجب علينا أن لا ننسي دور القائمين علي هذا العمل الجبار بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، المخلصين لبلدنا العريقة، والعمل ليلاً ونهاراً لمواصلة تنفيذ جميع مشروعات تحديث منظومتها الأساسية والتي منها تحديث النظم الكهربائية؛ ونظم الإشارات، ونظم الإتصالات؛ ونظم وحدة التحكم المركزى، وتجديد القضبان وتحسين ورفع كفاءة المحطات وتحديث المزلقانات وتحويلها للعمل إلكترونيا، وإعادة تأهيل وصيانة وتشغيل الجرارات وتحديث أسطول عربات القطارات القديمة بأخرى جديدة .
كل هذا وأكثر رغم جائحة كورونا. ليكون شعارهم”التطوير والإنضباط والعمل رسالتنا”، ليستكمل التاريخ العريق المسيره، ولنرجع بالذاكرتنا عن تاريخ سكك حديد مصر لوجدنها هرم مصر الرابع؛ تراث عريق بعيداً عن طي النسيان، حيث تعد سكك حديد مصر هي أول خطوط سكك حديد تم إنشاؤها في أفريقيا و الشرق الأوسط، والثانية على مستوى العالم بعد المملكة المتحدة،
لذا يحتضن متحف السكة الحديد عدداً من المقتنيات النادرة التي توضح وسائل النقل المختلفة منذ القدم مروراً بالعصور الوسطى وصولاً للعصور الحديثة، حيث بدأ إنشاء أول خط حديدي في مصر آنذاك كان عام 1851م، و بدأ التشغيل في 1854م. وتعتبر الهيئة القومية لسكك حديد مصر العمود الفقري لنقل الركاب في مصر، حيث يبلغ حجم نقل الركاب بالسكك الحديدية نحو 1,4 مليون راكب يوميا، ونقل البضائع 6 ملايين طن سنوياً، وتعد من اكبر المؤسسات الاقتصادية في مصر ، والعالم العربي، و هي الأكبر في مجال خدمات النقل (الركاب و البضائع)،
كما تربط السكك الحديدية جميع الموانئ الرئيسية بوصلات حديدية تربطها بشبكة سكك حديد مصر ، مع إنشاء السكك اللازمة لخدمة الأرصفة والاحواش الداخلية لكل منها.