قال مكتب إحصاءات العمل الأمريكي إن نسبة العمال إلى عدد السكان (عدد الأشخاص الذين يعملون من إجمالي نسبة السكان البالغين في البلاد) هبطت إلى 52.8 % في أيار/ مايو، مما يعني أن 47.2 % من الأمريكيين بدون عمل.
واوضح المكتب ان معدلات البطالة قفزت إلى مستويات تاريخية ،فقد بات نصف سكان الولايات المتحدة تقريبا بدون عمل، وسط تأثيرات الأزمة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
وقال تورستن سلوك، كبير الخبراء الاقتصاديين في “دويتشه بنك” إنه “من أجل استعادة نسبة العمالة إلى السكان إلى حيث كانت في ذروتها عام 2000، نحتاج إلى توفير 30 مليون وظيفة”.
وأظهرت بيانات نشرتها وزارة العمل الأمريكية أن اقتصاد الولايات المتحدة فقد 20.537 مليون وظيفة، وهو رقم قياسي مرتفع، في أبريل/نيسان الماضي فقط.
ورفع مكتب إحصاءات العمل التابع للوزارة، والمسؤول عن تقرير التوظيف الشهري، خسائر وظائف مارس/آذار الماضي أيضا بما يظهر انخفاض الوظائف غير الزراعية 881 ألفا بدلا من 870 ألفا كما في التقدير السابق.
وتحول تفشي جائحة كورونا إلى أكبر أزمة وظائف في تاريخ الولايات المتحدة، تمثلت في ارتفاع حاد لطلبات إعانة البطالة الأمريكية.
وأبريل الماضي، أقر مجلس النواب الأمريكي، حزمة اقتصادية تصل لنحو 3 تريليونات دولار، لدعم الأفراد والشركات في مواجهة الأضرار الناجمة عن فيروس كورونا؛ كما وافق على زيادة إضافية تعادل 600 دولار لمتلقي إعانة البطالة، ليرتفع إجمالي الإعانة لـ 972 دولار أسبوعياً لكل فرد.
وبلغ إجمالي عدد طلبات الإعانة في الولايات المتحدة، بحسب البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، في الفترة بين 20 مارس/ آذار 2020 و1 مايو/ أيار الجاري، نحو 33.21 مليون طلب إعانة جديد، كلفت الخزينة الأمريكية مليارات الدولارات.